الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تطاوين: شهادات تروي حادثة الكامور، والد السكرافي يطلب تتبع "المجرم"، وأمنيون متمسكون بمحاسبة المعتدين والمندسين

نشر في  05 جوان 2017  (14:25)

قدم عدد من معتصمي الكامور شهاداتهم حول حيثيات ما وقع بصحراء تطاوين بالفانا يوم 22 ماي أين سقط الشاب أنور السكرافي 25 سنة من البئر الأحمر تطاوين ضحية بعد أن دهسته سيارة للحرس الوطني بالصحراء خلال عمليات كر وفر.

وقال أحد الشهود للجنة الأمن والدفاع التي حضرت صباح اليوم إلى منزل الفقيد للإستماع إلى شهادات مختلفة، قال "إن تعزيزات كبيرة وضخمة وصلت صباح الحادثة وكانت متأهبة للرد رغم توصيات الجيش الوطني بأن تواجد المعتصمين بالفانا سلمي"، واردف الشاهد قائلا: "كنا 3 أو4 اشخاص نتفاوض لغلق الفانا بعد أن جئنا صباحا للتأكد من انها لاتعمل، وبمجرد دخولنا، تراءت لنا ضبابة بيضاء وكر وفر وإختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعرف شيئا... ظننا أن أمرا خطيرا قد وقع ولكن للاسف كان الأمن بصدد اطلاق الغاز المسيل للدموع، لا ندرك إن كان للتفريق أو للضرب في حين تولت مجموعة أمنية حرق 3 خيام أحدها كانت مبيتا للفقيد أنور السكرافي".

وعبر والد الفقيد السكرافي عن تمسكه بتتبع من أسماه بالمجرم الذي دهس إبنه بالكامور وتسبب في وفاته ومطالبة الدولة بحق إبنه. هذه الشهادة وغيرها لم تختلف عن رواية الحكومة التي قدمتها للجنة من حيث خطوطها العامة كما صرح بذلك رئيسها عبد اللطيف المكي لموقع الجمهورية مشيرا إلى ان الإختلاف يتجلى على مستوى التفاصيل والمفاهيم.

واوضح المكي أن الحكومة في شهادتها نسبت الأحداث، وهذا ياتي على مستوى المفاهيم وهو نفسه الاسلوب الذي إستعمله الشهود في تنسيب ما حدث، وهذا ما يؤكد ان الحقيقة ستكشف وسيتولى القضاء متابعة الملف.

أما عضو اللجنة توفيق اللجمي فأكد ان البحث عن الحقيقة هو السبب الذي دفعهم للقدوم إلى تطاوين دون صفاتهم الحزبية او خطتهم النيابية بهدف الإستماع إلى جميع الأطراف بين أمنية وعسكرية ومعتصمين ورفعها إلى الجهات المعنية لمحاسبة كل من اذنب وساهم في تدهور الوضع الأمني بالجهة.

وتمسك الجانب الأمني خلال لقائه باللجنة بمقر ولاية تطاوين بتتبع كل من ستثبت الأبحاث تورطه في ما وقع بتطاوين وفق ما أكده كاتب عام نقابة الحرس الوطني أنيس السعدي. وشدد السعدي على أن صفحات الفايسبوك بتطاوين تجندت لتأجيج الوضع على إمتداد 48 ساعة بتعلة التضامن مع شباب الكامور ولكنهم في الحقيقة كانوا يخططون لحرق المقرات الأمنية ومنشآت اخرى يوم 22 ماي وفق قوله إضافة إلى ترويج إشاعات بخصوص وقوع عمليات قتل بالصحراء وهو ما دفع بعدد من الأهالي وبعض المندسين إلى الإعتداء على الممتلكات الأمنية من مقرات ومعدات عمل والنصب التذكاري الخاص بتخليد شهداء 11 ماي بتطاوين وغيرها.

وكانت لجنة الأمن والدفاع إستمعت المرة الفارطة الى شهادة شقيق الفقيد أنور السكرافي وقد اتسمت العملية بالتشنج بين مصدق للرواية وداحض لها ليقرروا بعدها التوجه الى ولاية تطاوين والإستماع الى باقي الشهادات.

نعيمة خليصة